تغيير مواعيد مباريات المنتخب المغربي في كأس العالم أمريكا 2026
يتجه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لجدولة مباريات كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، في توقيت جيد، يستهدف التغلب على مشاكل الحرارة التي أثرت على مونديال الأندية، الذي أقيم العام الجاري، وتُوج به تشيلسي.
وكان من المتوقع أن تكون مواعيد انطلاق مباريات كأس العالم 2026 مشابهة لكأس العالم للأندية، حيث بدأت المباريات الأولى في تمام الساعة 17:00 بتوقيت المغرب أي منتصف النهار حسب توقيت المغرب تلتها مباريات في 20:00 (15:00) و01:00(20:00) و04:00 (23:00).
ويدرس فيفا تغيير موعد المباريات بحذف مباريات منتصف النهار، لكن حتى نقلها إلى الساعة الثانية زوالا تبقى مغامرة بسبب الظروف المناخية الصعبة في أمريكا.
وتأثر العديد من المدربين واللاعبين بالحرارة والرطوبة خلال مونديال الأندية مرسلين إشارات على أن المونديال المقبل سيلعب في ظروف صعبة.
وعند سؤاله خلال كلمته في مؤتمر “ليدرز” في تويكنهام عن أبرز الدروس المستفادة من كأس العالم للأندية، أجاب فيكتور مونتالياني، رئيس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكارايبي (كونكاكاف) والمسؤول عن تنظيم البطولة: “مواعيد انطلاق المباريات”.
ومع مشاركة 48 منتخبًا في كأس العالم، ستكون هناك 11 يومًا متتاليًا في دور المجموعات تقام خلالها 4 مباريات يوميًا في أوقات مختلفة، وبالتالي كان متوقعًا أن تكون مواعيد انطلاق المباراة الأولى الساعة 12:00.
ورغم أن 5 من أصل 16 ملعبًا مخصصًا لاستضافة البطولة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك مجهزة بسقف ثابت أو سقف متحرك يوفر الظل، إلا أنه من المستبعد أن تقام جميع المباريات المبكرة فيها.
وعندما طُلب منه توضيح تعليقاته، قال مونتالياني، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الفيفا فيما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “مواعيد انطلاق المباريات دائمًا ما تمثل مشكلة في منطقتنا، لأن الصيف حار في كندا والولايات المتحدة”.
وأضاف: “نحن نجري محادثات يومية مع الإعلام الأوروبي والإعلام العالمي بشأن ما هو الأفضل، وأي الملاعب يمكن إقامة المباريات فيها عند الساعة الثالثة عصرًا. كل ذلك قيد النقاش الآن”.
وواصل مسؤول فيفا: “بمجرد صدور الجدول الفعلي بعد سحب القرعة، سنبذل قصارى جهدنا لضمان أخذ هذه الأمور في الاعتبار. هل ستكون كل مباراة مثالية تمامًا من حيث توقيت انطلاقها ومن منظور البث التلفزيوني؟ لا أعلم.”
ورفض مونتالياني التعليق على التهديد الأخير من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل بعض المباريات بعيدًا عن المدن التي اعتبرها “غير آمنة”.
لكنه أوضح أن القرار ليس في يد ترامب، حيث إن الفيفا وحده هو الجهة المخولة لنقل المباريات.
وقال: “إذا كان عليّ أن أعلّق في كل مرة يدلي فيها سياسي بتصريح، سواء كان رئيسًا أو عضوًا في مجلس الشيوخ أو في الكونغرس، أو حتى في بلدي أو في المكسيك، فلن أتمكن من أداء عملي. الواقع أننا نركز على 16 ملعبًا فقط”.
وأكمل: “إنها بطولة الفيفا. هم من يتخذون القرارات. الأمر ضمن نطاق صلاحياتهم. ومع كامل الاحترام للقادة السياسيين الحاليين حول العالم، كرة القدم أكبر منهم جميعًا”.
