خصصت صحيفة “ليكيب” الفرنسية حيزا مهما في عددها ليومه الأربعاء، للحديث عن الدولي المغربي أشرف حكيمي، والأدوار المهمة التي يؤديها رفقة فريقه باريس سان جيرمان، وتناولت مجموعة من الأرقام والإحصائيات والشهادات المهمة في هذا الصدد.
وأوضحت “ليكيب” أن باريس س ان جيرمان لم يمتلك في تاريخه لاعبا ينشط في مركز الظهير الأيمن، مؤثر في اللعب بقدر حكيمي، مشيرة إلى أنه يعتبر خلال الموسم الحالي اللاعب الذي تأتي من أقدامه الخطورة.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن تأثير حكيمي في اللعب يأتي أساسا من بنيته الجسمانية كعداء خارق، مما يجعله لاعبا بمواصفات خاصة ومدافع أيمن خارج المألوف.
منذ انطلاق منافسات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وحده المهاجم النرويجي لمانشستر سيتي، إرلينغ هالاند، تجاوز بقليل حكيمي من حيث السرعة (36.6 كلم في الساعة لهالاند مقابل 36.5 كلم في الساعة لحكيمي).
ولم ينجح أي ظهير آخر في بلوغ سرعة حكيمي، باستثناء كيلي وولكر وجريمي فريمبونغ، كما أن الدولي المغربي خاض هذا الموسم 84 نزالا ثنائيا في مباريات دوري أبطال أوروبا، ربح منها 41 نزالا، أي النصف تقريبا، وقام بعشر تدخلات ناجحة ضد المهاجمين، ولمس 648 كرة كأكثر لاعب في مركزه حقق هذا الرقم، إلى جانب مشاركته الفعالة في 48 هجمة انتهت بالتسديد المؤطر على المرمى.
يقول غانم سايس، عميد المنتخب المغربي، إنه لم يلعب بجوار لاعب أسرع من حكيمي، باستثناء أداما تراوري لاعب فولهام الإنجليزي، وتابع: “عندما ينطلق بسرعة فائقة فإنه يصبح مثل حصان مجنون (يضحكك).. لديه تقنية عالية في الركض، فهو قادر على الحفاظ على نفس درجة السرعة لأطول فترة ممكنة، وعندما يبلغ مرحلة الذروة أثناء الجري يصبح من الصعب جدا اللحاق به”.
وأضاف سايس: “يمكنه بعد قطع مسافة طويلة وبسرعة بالكرة أن يمرر للجناح ويستلم الكرة مجددا ثم ينطلق مرة ثانية بنفس سرعة المرة الأولى، وهنا يصعب على أي خصم أن يجاريه لأنه ينطلق بأريحية”.
من جهته، قال الفرنسي هيرفي رونار، الناخب الوطني السابق، إن حكيمي يملك نفس ذروة السرعة التي تكون عادة لدى المهاجمين، مما يجعله مختلفا عن باقي الآظهرة، وتابع: “إنه عداء متكامل، ولو أني أتذكر عندما كان في بداياته رفقة المنتخب المغربي، كنت أطلب منه أن يكون حذرا من تموقعه العالي بسبب سرعته الفائقة”.
يقول ليسلي دجون، العداء الفرنسي السابق وحامل الرقم القياسي المحلي لسباق 400 متر والمعد البدني الحالي: “حكيمي لديه فخدين كبيرين وبنية جسمانية ممتازة، لديه دينامية عالية وسلاسة في الجري وقدرة نادرة على تغيير الاتجاه مع الاحتفاظ بنفس السرعة، وتنويع التقنيات في الركض”.
وأشار العداء الفرنسي السابق إلى أن حكيمي يملك القدرة على الركض لمرات متتالية بنفس السرعة والإيقاع، وأنه قادر على الانطلاق بسرعة فائقة في الدقيقة 89 من المباراة، وكأنه دخل للتو إلى الملعب.
وأوضح رونار أنه درب حكيمي عندما كان عمره لا يتجاوز 18 سنة، وأن بنيته الجسمانية كانت مختلفة جدا، مضيفا أن اللاعب استفاد كثيرا من تجربته مع أنتونيو كونتي داخل إنتر ميلان الإيطالي، وأنها كانت محطة فارقة في مساره الكروي.
أما سيرج أوريي، العميد السابق لمنتخب كوت ديفوار والمدافع السابق لباريس سان جيرمان، فقد أوضح أن حكيمي لديه قدرات بدنية هائلة وأنه يمثل الجيل الجديد للأظهرة الذين يملكون نزعة هجومية، بينما أقر زميله السابق في النادي، تيموثي بيمبيلي، بأن اللاعب المغربي هو الأفضل على الإطلاق في العالم في مركز الظهير الأيمن.
