في حوار خاص مع “سيت أنفو سبور”، تحدث توماس جورنيمارك، مدرب رميات التماس في نادي ليفربول الإنجليزي سابقا، عن تجربته في تدريب الفرق الكبرى ودوره في تحسين الأداء التكتيكي لريدز في تلك الفترة.
كما تحدث توماس جورنيمارك في حواره مع “سيت أنفو سبور”، حول الدولي المغربي حكيم زياش، خلال فترة تواجده ضمن الطاقم التقني لنادي أياكس أمستردام الهولندي، مشيرًا إلى مهاراته الفريدة في تنفيذ رميات التماس.
– كيف تصف تجربتك مع نادي ليفربول؟ وما هو الدور الذي لعبه تدريب رمي التماس في هذا النجاح؟
نعم، لقد قمت بتدريب العديد من الأندية في جميع أنحاء العالم وشاركت في 15 لقباً في كرة القدم العالمية، ودربت فرقاً مثل ليفربول، دورتموند، أياكس، فلامنجو وغيرها الكثير، بخصوص ليفربول، قبل مجيئي، كان الفريق يحتل المركز 18 من أصل 20 فريقاً في الدوري الإنجليزي الممتاز في رمي الكرة تحت الضغط. لكني ساعدته بفلسفتي في الرمي الطويل، السريع و الذكي.
ففي ليفربول، كنا نشتغل على الرمي السريع والذكي في غالب الأحيان، لذا فقد حسنت من ليفربول من ناحية الاستحواذ، اذ مروا من 45.4 في المئة إلى 68.4، وانتقل نادي ليفربول من الرقم 18 في الدوري الإنجليزي الممتاز في رمي الرميات تحت الضغط إلى الرقم واحد، وبالطبع، عادةً ما يكون لديك من 40 إلى 60 رمية في المباراة. لذا، أن تكون أفضل في رمي التماس فهذا يعني الكثير. لذا، ما عملت عليه كثيراً مع ليفربول. كان مرة أخرى، هو الرمي السريع والذكي في كيفية التنفيذ ، وكيفية وضع علامة سريعة، وأيضاً كيف يمكن للاعبين أن يخلقوا المساحات معاً في الملعب. وكنت جزءًا من سبعة ألقاب في ليفربول وفي كل موسم من المواسم الخمسة التي كنت هناك سجلنا من 10 إلى 15 هدفاً بعد تنفيذ رميات التماس.
– كيف تطور تنفيذ رميات التماس في كرة القدم؟ ولماذا هناك ندرة في المدربين المتخصصين في هذا المجال في العالم العربي والدوريات الأفريقية؟
لا يقتصر الأمر على الدوريات العربية والإفريقية فحسب، بل في جميع أنحاء العالم. في الواقع، لازلت مدرب رميات التماس الوحيد المتفرغ و بدوام كامل في العالم. نعم، أعلم أنه قد بدأ ظهور مدربين رميات جانبيةاخرين لكنهم عادةً ما يتمتعون بأكبر قدر من الخبرة في تنفيذ الركلات الحرة الضربات الركنية فقط. لذا فأنا في الواقع مازلت المدرب الوحيد الذي يعمل بدوام كامل في العالم. لذلك أعتقد أن السبب وراء عدم وجود المزيد لدينا هو نقص المعرفة، فالأندية لا تعرف الكثير عن رميات التماس، والمدربون لا يعرفون الكثير عن رميات التماس، واللاعبون كذلك، ولكنني أعمل على هذا منذ 20 عامًا منذ عام 2004، وأود أيضًا أن أساعد العالم العربي بأكمله، و الدوريات الأفريقية.
أن ادرب في جميع أنحاء العالم و ليس فقط في أوروبا، فقد كنت مؤخرا في كاوازاكي في اليابان لتدريب كاوازاكي فرونتال، لقد كنت أيضًا في المكسيك والولايات المتحدة. لذا، بغض النظر عن مكان وجودك في العالم، يمكنني أن آتي وأساعدك. لذلك أقوم بالتدريب بشكل مباشر ولكن لدي أيضًا دورات عبر الإنترنت حتى أتمكن من مساعدة الفرق والمدربين واللاعبين أينما كانوا .
– هل سبق لك تدريب لاعب مغربي على مستوى هذه المهارة؟
نعم، لقد دربت حكيم زياش عندما كان في أياكس أمستردام، لقد كنت في أياكس في موسم 2019-2020 عندما كان إيريك تين هاج هناك. لقد سعدت أيضًا، ليس فقط بتدريب أحد أفضل اللاعبين المغاربة على الإطلاق، ولكن بالتدريب مع مدربين كبار جدًا مثل إريك تن هاج وبالطبع يورغن كلوب و العديد من المدربين الآخرين، لذا نعم حكيم زياش كان رائعًا حقًا في تنفيذ رمية التماس و هو لاعب ذكي و رائع، و فريق أياكس كان رائعًا حقًا في رميات التماس.
– في رأيك، هل يحتاج المنتخب المغربي في المستقبل إلى اعتماد تدريبات رميات التماس؟
نعم، بالطبع يحتاجون إلى ذلك. وبعض الناس يقولون، انه ليس هناك وقت، للتدرب على رميات التماس مع المنتخبات الوطنية، بالطبع، لا يمكنك أن تتدرب بنفس القدر الذي تتدرب به الأندية، لكن، و على سبيل المثال، في صيف 2023. في يونيو، كنت في سانت جورجز بارك في إنجلترا. حيث قمت بتدريب المنتخب الوطني للسيدات قبل كأس العالم وقمت فقط بإلقاء كلمة ثم قمنا ب45 دقيقة من التدريب المتخصص و بعد ذلك تمكن منتخب إنجلترا للسيدات من تسجيل هدف في نصف النهائي من المكان الذي تدربنا فيه، قبل كأس العالم. لذا، يمكنك أن تتعلم الكثير في وقت قصير. فنعم، يجب أن يتدرب المنتخب المغربي على هذا المستوى.
