جمال السلامي يشرح للفيفا أسباب تدريبه للأردن ودور عموتة
كشف جمال سلامي في مقابلة شاملة أجراها معه موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، تطرق فيها للحديث عن طموحاته مع منتخب النشامى في رحلة البحث عن تذكرة الوصول إلى المونديال، ودور عموتة في تدريبه للمنتخب الأردني.
يقول سلامي عن الفترة الفاصلة التي تسلم بها دفة قيادة النشامى وبدء مباريات الدور الحاسم: “بصفتنا مدربين للمنتخبات الوطنية، نعمل عن كثب مع فرقنا لمدة أسبوع أو أسبوعين فقط في كل مرة، هذا هو الوقت الذي نملكه لتطبيق أسلوب لعبنا، هذه فترة قصيرة نسبيًا بالنظر إلى متطلبات السفر وحالة اللاعبين البدنية عند وصولهم إلى المعسكر التدريبي، وهذا يعقِّد عمل المدربين لأن الجاهزية للمباريات أمر حيوي”.
وقال سلامي: “كنت أستعد لتجربة تدريبية خارجية لعدة سنوات. ثم اتصل بي الاتحاد الأردني لكرة القدم وعرض علي فرصة العمل معهم في إطار مشروع طموح، كنت على دراية بمنتخب الأردن لأنني كنت أتابع تقدمه تحت قيادة صديقي وزميلي، حسين عموتة”.
وأضاف: “كان لقاءي مع الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني، حاسمًا أيضًا في قراري بالانضمام؛ كانت كلماته صادقة وواضحة وشفافة. هذا شجعني على قبول العرض وتوقيع العقد لمدة ثلاثة مواسم، والآن حان وقت العمل”.
وأكمل: “قابلت اللاعبين لأول مرة بعد قرعة الدور الثالث من تصفيات كأس العالم. كان اللقاء ممتازًا؛ استمعوا جيدًا لما قلته، ونحن جميعًا مستعدون للبدء في الجولة المقبلة من التصفيات. لدينا جميعًا الهدف نفسه، مما سهل عليّ التأقلم مع هذا الفريق”.
وحول رأيه بأداء منتخب الأردن قبل أن يتسلم دفة قيادته، أجاب سلامي: “كانت بطولة كأس آسيا التي أقيمت في قطر في بداية عام 2024 نجاحًا كبيرًا لكرة القدم الأردنية، حيث قدم المنتخب أداءً باهرًا”.
وأوضح: ” تميّز قرار المدرب حسين عموتة بتغيير النهج التكتيكي، حيث اعتمد على ثلاثي هجومي مميز في المراحل الانتقالية والهجمات المرتدة، لقد كانت القدرة على العمل عن كثب مع القيادة والدعم الهائل من الجماهير عوامل رئيسية في منح الأردن العزيمة التي احتاجها لتحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي، متجاوزًا التوقعات للوصول إلى النهائي. وقد نجحوا في إقصاء اثنين من المنتخبات الثقيلة، العراق وكوريا الجنوبية، في مراحل خروج المغلوب من البطولة”.
وحول دكة بدلاء منتخب الأردن التي نادرًا ما يعتمد عليها في المباريات الرسمية، أضاف سلامي: “هذه أولويتي، من الضروري أن نحدد البدلاء المناسبين، ستستمر تصفيات كأس العالم 2026 لفترة طويلة، وخلالها سيتعين علينا مواجهة تحديات مثل الإصابات والإيقافات واللاعبين غير المستعدين”.
وأردف: “لقد قدم لنا المعسكر التدريبي الذي أقيم في تركيا بعض الإجابات، ونحن الآن، بالتعاون مع الفريق الفني، سننظر بعناية في كيفية الاستعداد بأفضل شكل للمباريات ضد الكويت وفلسطين يومي 5 و10 أيلول المقبل”.
وحول رأيه بمجموعة منتخب الأردن في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، أجاب: “لم يعد هناك فرق صغيرة؛ أي فريق يمكن أن يشكل تهديدًا، كلما زادت الرهانات، زادت أهمية التفاصيل الدقيقة”.
وختم حديثه: “يظهر تصنيف FIFA للمنتخبات أن كوريا الجنوبية والعراق هما الفريقان الأكثر احتمالًا لتحقيق أداء جيد في دور المجموعات، ولا ننسى فلسطين، التي قد تكون الحصان الأسود في التصفيات، ولهذا علينا أن ندير حملتنا بشكل جيد، وأنا واثق من أننا سنفعل ذلك، لأن لدينا لاعبين موهوبين في فريقنا يتطلعون لمواصلة الزخم بعد نهائي كأس آسيا”.