الإدريسي يبرز دور الإعلام الرياضي في “النظام الرياضي العالمي الجديد” ما بعد كورونا
أكد رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بدر الدين الإدريسي، أن فترة ما بعد جائحة كوفيد -19 ستشهد بروز “نظام رياضي عالمي جديد” لابد أن يضطلع فيه الإعلام الرياضي بدور كامل في صياغته وبنائه.
واعتبر الإدريسي، وهو أيضا نائب رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، خلال ندوة علمية دولية عن بعد نظمها الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، أمس الخميس، أن هذا النظام الرياضي العالمي الجديد الذي يقوم على رفع مستويات تأمين الحركة الرياضية ضد الجائحات والقوى القاهرة، لا بد أن يستحضر أهمية الإعلام الرياضي.
وشدد خلال هذا اللقاء الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الرياضية، على ضرورة أن يكون الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في صلب التفكير العالمي، وشريكا في أي عملية صياغة لهذا النظام الرياضي العالمي، سواء على مستوى اللجنة الأولمبية الدولية، أو على مستوى الاتحادات الرياضية النوعية العالمية.
وحسب بدر الدين الإدريسي، فإنه إذا كانت الرياضة تفخر بأنها وصلت إلى مستويات عالية من الناحية الجماهيرية والمتابعة التي تحقق من خلالها عائدات مالية مهمة، فإن القائمين عليها يدركون جيدا أنها مدينة في ذلك كثيرا لوسائل الإعلام ولتكنولوجيا الاتصال.
ودعا رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية في هذا الصدد، إلى التفكير في أنماط جديدة تجعل الإعلام في جوهر التحولات الكبرى للرياضة، و”لا تتركه رقما صغيرا على الهامش”، وتعزز الشراكة مع المؤسسات الرياضية والاقتصادية التي تستثمر في الأحداث الرياضية.
وشدد الإدريسي على ضرورة أن تكون هذه الشراكة “قائمة على قواعد صلبة وقانونية لا على الأهواء والمصالح الضيقة”، مبرزا الدور الذي يجب أن يضطلع به الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية والاتحادات القارية المتفرعة عنه والاتحادات الوطنية في هذا المجال، باعتباره “حاضنا للأفكار والمقترحات التي تمكن خلال السنوات المقبلة، من جعل الإعلام مدمجا بالكامل في الصناعة الرياضية، ورقما صعبا في معادلة بناء النظام الرياضي العالمي الجديد”.
وأبرز :”البراعة والقدرة على المقاومة” التي أبداها الإعلام الرياضي العالمي والوطني في زمن جائحة كورونا، من خلال إبداع منظومة صحفية واجهت الصمت الذي ساد ملاعب العالم، ما يدل على أن هذا الإعلام يكتسب مناعة ضد الأزمات.
وخلص إلى أن ما عاشه الإعلام الرياضي إبان جائحة (كوفيد- 19) يفرض تسريع الخطى نحو أنماط جديدة في صناعة المحتوى، لضمان قاعدة عريضة من المتلقين بدل استهداف فئات بعينها، “حتى لو دفعنا ذلك لتغيير ما كنا نعتقد في وقت سابق أنها ثوابت مهنية لا يمكن التفريط فيها، من قبيل شكل الإخراج ونمط الإنتاج ومستويات توظيف وسائط التواصل والهوية البصرية ولغة الخطاب”.
وأضاف: “شيء واحد لا يجب التفريط فيه، هو الخط التحريري الذي إن ضاع ضاعت معه هوية وسيلة الإعلام”.
وشارك بدر الدين الإدريسي في هذه الندوة الدولية التي تزامنت أيضا مع الذكرى ال96 لتأسيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، إلى جانب رئيس الاتحاد، جياني ميرلو، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، ونخبة من الإعلاميين الرياضيين من مختلف قارات العالم.
وشكلت هذه الندوة، حسب المنظمين، فرصة لتبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجه ثقافة الإعلام الرياضي في مرحلة التغيير.