ضل طريقه منذ مغادرته ليفربول.. كوتينيو طائر بلا وجهة
كالطائر المنفرد بعيدا عن عقلية الفريق الجماعية لعب البرازيلي فيلبي كوتينيو مع بايرن موسما يتيماً واحداً، بعد إعارته من برشلونة. هل أضاعت هذه الموهبة طريقها بعد الرحيل عن ليفربول؟
موسم واحد لعبه البرازيلي فيليبي كوتينو في صفوف بايرن ميوينخ، بعد انتقاله على سبيل الإعارة من برشلونة. لم يحقق ما كان هو يصبو إليه ولا ما كان يرغب فيه النادي البافاري نفسه.
ولعل الخطأ الذي ارتكبه كوتينيو بالانتقال في موسم 2018 من ليفربول الإنكليزي إلى برشلونة الإسباني مازال يلاحقه، حسبما يرى أيضا مواطنه هداف بايرن السابق جيوفاني إلبر في حوار مع موقع goal “بعد مجيئة من برشلونة أمل الجميع أن يرجع مستواه إلى الفترة التي كان يلعب فيها مع ليفربول قبل انتقاله إلى برشلونة ومعاناته خلال موسم كامل هناك. أعتقد أن ذلك الموسم بقي في رأسه يلاحقه”.
ولعب كوتينو خمسة مواسم مع ليفربول، من 2013 حتى 2018، ثم لعب موسما واحدا غير موفق مع برشلونة، وانتقل على سبيل الإعارة إلى بايرن، مع إمكانية شراء خدماته، وتنتهي فترة الإعارة حتى الثلاثين من شهر يونيو/ حزيران القادم. وبايرن كما يبدو عزف عن الرغبة في بقاء البرازيلي ذي الـ 27 عاماً، لعدم تأقلمه مع عقلية الفريق، كما يرى أيضا مهاجم بايرن السابق إلبر “كوتينيو من صنف اللاعبين الذين إذا لم يجدوا مكانهم في الفريق وطريقة لعبه، يبقون في مسارهم ولا يقولون نحن في هذا الفريق وسنرتب الأمور معه”. ويختم بالقول إن كوتينيو بحاجة إلى عودة ثقته بنفسه “بشيء من الغضب الداخلي”.
جيوفاني إلبر الذي لعب في مركز المهاجم للنادي البافاري منذ 1997 وحتى نهاية موسم 2003، عرف جيدا عقلية اللعب الجماعي في ميونيخ وتأقلم معها، وحقق الكثير من الانجازات في بافاريا ومازال واحدا من أكثر اللاعبين السابقين المحبوبين للجماهير ولإدارة النادي.
ويعاني كوتينيو من إصابة منذ أسابيع، فيما يأمل مدرب بايرن هانزي فليك أن يتمكن البرازيلي من المشاركة مع الفريق في ختام الدوري.