أخبار دولية

فيروس “كورونا”.. الوباء الذي حاصر العالم وجمّد كرة القدم

قناعة تحيى لدى الإنسان مع كل نائبة يواجهها، مع كل تحد يُشعره بالوهن وضعف الحيلة، قناعة مفادها أن الإنسان مهما بلغ من معرفة وعلم  يبقى ضعيفا سهل السقوط أمام أي اختبار متعلق بوجوده، هو ليس جديرا بسمعته السيادية التي تضع ساميا في الأرض، فيروس “كورونا” الذي ظهر في مدينة صينية قبل 3 أشهر، تفشى وبات وباءا يُفزع العالم.

كرة القدم ليست في منأى عن ما يشهده العالم، هي الأخرى تضررت ويعيش معها المُحب لجة الأحداث، بداية بتهديد الفيروس لسلامة الأنصار، وضرورة إجراء المباريات بأبواب مغلقة، إلى إقدام بعض الاتحادات المحلية على تأجيل عدد من المباريات حسب شدة الأزمة في البلاد، تم تسلل الـ”فيروس” بين النجوم والرياضيين تباعا لتتوالى معها الأنباء التي تطل في كل مرة معلنة إصابة اسم جديد.

فيروس “كورونا”

في أواخر شهر دجنبر من سنة 2019، وفي مدينة ووهان الصينية، حدد فيروس “كوفيد 19″ أو ما يُعرف بـ”كورونا” في مجموعة من الأشخاص المُصابين بالتهابٍ رئوي(ذات الرئة) مجهول السبب، وارتبطت أساسًا بالأفراد الذين يعملون في سوق هوانان للمأكولات البحرية والذي تُباع فيه أيضًا الحيوانات الحية بعدها قام علماءٌ صينيون بعد ذلك بعزل فيروس كورونا جديد، وأطلق عليه اسم  2019-nCoV وقد صنفته منظمة الصحة العالمية في الـ11 من شهر مارس الجاري كوباء عالمي.

تفشيه وعدد المصابين به

تكمن خطورة الفيروس أنه سريع الانتشار ولا تبرز أعراضه إلى بعد مرور فترة حضانة تتراوح من يوم إلى 14 يوم، وينتقل من إنسان إلى إنسان عن طريق الإفرازات التنفسية (مثل السعال أو العطاس).

وتستمر أرقام المصابين بالفيروس في الارتفاع في جل بلدان العالم إذ جرى تأكيد إصابة حوالي 135 ألف شخص، توفي منهم حوالي 5000 شخص وشفي حوالي 69 ألف شخص، وتعد بعض الدول كانت أكثر المتضررين بتسجيل لأعداد كبيرة من الوفيات بسبب الوباء، على رأسهم الصين بعدد وفيات بلغ حوالي 3200 غادر الحياة، تم إيطاليا في المركز الثاني بحوالي 1100 متوفى تم إيران بـ430 حالة وفاة بسبب الفيروس.

“كورونا” وكرة القدم

إجراء المباريات بدون جمهور.

كانت ردة الفعل الأولى لتجنب تفشي الفيروس، إجراء مباريات كرة القدم بدون جمهور وهو ما أجمعت عليه جل الاتحادات المحلية والقارية استجابة لتدابير التي توصي بها سلطات بلدانهم بضرورة تجنب التجمعات، وذلك بإيقاف جميع الأنشطة التي تشهد تجمعات بشرية كبيرة، خاصة وأن الفيروس سريع الانتشار ولا يبرز إلى بعض مرور فترة على الإصابة.

 إلغاء بعض المباريات

مع ارتفاع عدد المصابين بـ”كورونا” جرى تأجيل بعض المباريات التي كانت ستقام في مناطق موبوءة بداية بإيطاليا عندما جرى تأجيل بعض الجولات، على أمل محاربة الفيروس بسرعة والحد من انتشاره دون التأثير بشكل كبير على برنامج الدوري.

إيقاف نشاط كرة القدم

حدث السيئ باستمرار تفشي الفيروس وزهقه للأرواح لتبدأ الاتحادات في الاستسلام وإعلان تعليق نشاط كرة القدم عنوة، بداية من الاتحاد الإيطالي الذي أعلن إيقاف الدوري لأجل غير محدد، بعدما أصبحت تشهد أكبر عدد وفيات بسبب الفيروس بعد الصين، تم تلاه الاتحاد الإسباني لكرة القدم وباقي الاتحادات المحلية، إضافة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي الذي شدد بدوره على ضرورة حماية اللاعبين وضمان سلامتهم.

على غرار الـ”يويفا” اتخذت باقي الاتحادات القارية قرار تأجيل مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2021 أو كأس أمم إفريقيا 2020 فيما يخص الـ”كاف” والتي كانت مقررة مباريات في أواخر شهر مارس الجاري.

بالنسبة للكرة الوطنية أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بدورها، إيقاف نشاط كرة القدم في البلاد لأجل غير مسمى، في إطار التدابير الاحترازية بهدف التصدي للفيروس، وهي الخطوة التي اتخذتها باقي الاتحادات العربية.

إصابة نجوم كرة القدم بفيروس كورونا وإيقاف أنشطة الأندية

في الـ12 من شهر مارس الجاري، أعلن نادي يوفنتوس الإيطالي عن إصابة مدافعه دانييلي روغاني بفيروس كورونا ليكون أول لاعب يصاب بالوباء في إيطاليا، حينها أعلن فريقه عن إيقاف نشاطه وعزل لاعب من أجل تمكينه من الرعاية الصحية اللازمة مع إخضاع باقي زملائه للحجر الصحي.

وقبل روغاتي كان رئيس نادي أولمبياكوس قد أعلن عن إصابته بفيروس كورونا، ليبدأ الأخير في التسلل بين اللاعبين والرياضيين، آخرهم مدرب نادي أرسنال ميكيل أرتيتا ولاعب تشيلسي الانجليزي، هونسون أودوي، إلى جانب إعلان ليستر سيتي عن إصابة ثلاثة لاعبيه لم يكشف عن هويتهم، وتأكيد ريال مدريد إصابة أحد لاعبي كرة السلة بفيروس كورونا وتعليق جميع أنشطته لأجل غير مسمى، ليصبح مجموع اللاعبين والرياضيين 13 شخصا، وهو عدد قابل للارتفاع.

هو اختبار للبشرية، وباء أوقف العالم بتفشيه السريع وحصده للأرواح، العمل متواصل لمجابهته والجهود متكاتفة لإنهاء هذه الضائقة، مُمنيين النفس أن ينبلج نور الأمل في المستقبل القريب.

ليس الرجاء ولا الوداد: الاتحاد الأرجنتيني يدعم فريقا مغربيا




whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى