تقرير- لاعبون وصفوا بالخونة من قبل جماهير الوداد والرجاء
في قاموس المشجعين المحبين لنواديهم يتحدد وصف اللاعب الخائن بسهولة ودون تفكير، فمن باع حب ناديه بأي ثمن ليغادره نحو فريق غريم، سينطبق عليه هذا الوصف حتى إن كان نجما من نجومه، أو اسما لامعا في سماء الكرة العالمية.
يشهد التاريخ على بعض الأسماء الراسخة في عقول الجماهير بصورة سلبية، فهناك من تربى في حضن فريق لسنوات، لكن طمع المال أنساه حب النادي وجعله يضرب عرض الحائط قيم الوفاء والإخلاص تجاه ناد تعلم فيه أبجديات اللعبة.
أزمة بين الجماهير بسبب الانتقال من “بن جلون” إلى “بوسيجور”
على مر الزمن، سجل التاريخ انتقالات من فريق الوداد إلى الرجاء أو العكس، وهو الأمر الذي لم يتقبله عشاق الناديين باعتبار أن العداوة التاريخية بين الطرفين امتدت منذ أول الديربيات، وكان انتقال عسيلة، مسجل هدف الرجاء، الفريق الحديث العهد آنذاك في أول ديربي سنة 1956، في مرمى الغريم الوداد، إلى النادي الأحمر واحدا من الانتقالات التي شكلت صدمة للرجاويين، خصوصا وأن علاقة التوتر بين الناديين كانت في مراحلها الأولى، لتليها بعد ذلك انتقالات اللاعبين بشكل متتال، وكان أبرزها انتقال اللاعب المهاري مصطفى شكري الملقب بـ”بيتشو” من ناديه الأم الرجاء إلى الغريم الوداد سنة 1975، وحينها خلف انتقاله الكثير من ردود الفعل السلبية لدى الجماهير الرجاوية، ويجاوره لمدة ثلاث سنوات قبل الانتقال إلى فريق الوحدة السعودي.
انتقالات من الرجاء إلى الوداد كادت تنتهي بكوارث
في الحقبة نفسها، تجرأ بعض لاعبي الفريق الأحمر على القيام بخطوة مشابهة وغير محسوبة العواقب، إذ شكل انتقال عبد العزيز أنيني إلى الرجاء في صفقة مقايضة حدثا صادما لمحبي الوداد، واستغرب لها حتى أنصار الغريم بسبب سرعة اتخاذ هذا القرار من قبل إدارة الناديين.
في الجهة المقابلة، لم يتقبل عشاق الوداد انتقال أسماء حساسة ولها صيتها آنذاك، وكانت تقبل تغيير ناديها بأي فريق إلا الرجاء، ومنهم بكار وياشين وعزمي ووجيد والحاج جلال وبوزمبو وسعيد زمامة والتيباري وحسن هيرس ومصطفى الغرشي ومصطفى برك، عن الجيل القديم، دون نسيان من أثروا في تاريخ الانتقالات الحديث كيونس بلخضر وطارق الجرموني وحمزة بورزوق ومحسن ياجور وسعيد فتاح وجواد إيسن وليس مويتيس، وأيت العريف، مدلل الجماهير الودادية الملقب ب”حيقو مارادونا”، وكذا الفتى الزئبقي العائد أخيرا إلصفوف الكتيبة الخضراء يوسف القيديوي.
وكادت بعض انتقالات هذه الأسماء أن تتسبب في كارثة إنسانية في وقت سابق، إذ تعرض بعض اللاعبين إلى التهديد من طرف جماهير فريقها الأصلي فور انتقالها للغريم، وهناك من تعرض للعنف اللفظي، لكن تلك المشاكل سرعان ما تقبلها الأنصار تحت ذريعة الاحتراف، والذي لا يعترف لا بعدو ولا صديق، فقط من يسهل لك لقمة العيش، فهو ناديك الأم.
الانتقال إلى الغريم في وقت حساس
توالت الانتقالات بين اللاعبين، فمرة حمل البعض اللون الأخضر وأظهر حبه وولاءه لهذا اللون، لكن هذا الحب انقلب بشكل مفاجئ وغير معقول بالنسبة إلى المشجعين، ونذكر على سبيل المثال انتقال عزيز خربوش وموسى وميلازو وعز الدين، وعبد اللطيف بكار وفناني والقدميري وطارق عقبة إلى الوداد، بالإضافة إلى أسماء انتقلت في وقت حساس من تاريخ الديربيات، وبالضبط خلال الستة عشرة سنة الأخيرة كزكرياء عبوب وعادل سراج ومحمد أرمومن ومصطفى بيضوضان و محسن ياجور وأنس الأصباحي وسعيد فتاح وهشام العمراني وعمر نجدي.