حكيمي..ورقة دورتموند الرابحة لكن إلى أجل مسمى “فقط”!
اسم وحيد برز بقوة في مباراة دورتموند أمام سلافيا براغ، إنه اسم أشرف حكيمي الذي توج بطل اللقاء، بعد أن أحرز أول ثنائية مغربية في تاريخ دوري أبطال أوروبا، بقميص بورسيا دورتموند.
في الدقيقة 35 من عمر المباراة، أحرز المغربي أشرف حكيمي (20 عاما) بيسراه هدف السبق أمام سلافيا براغ، ضمن منافسات الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا أول أمس الأربعاء، رغم أنه يلعب أساسا بيمناه وليس يسراه.
ضاعف حكيمي بعد ذلك في الدقيقة 89، النتيجة ليخرج فريقه بورسيا دورتموند فائزا خارج قواعده بفضل هدفي لاعب المنتخب المغربي. وكان لا بد للمدرب السويسري لوسيان فافر عند نهاية المباراة الوقوف مطولا عند الدور الذي لعبه حكيمي وأدائه المبهر في هذه المباراة قائلا: “لقد لعب بشكل رائع رغم أنه ليس معتادا على هذا المركز” في إشارة الى إشراك الظهير الأيمن في مركز الجناح الأيسر. وتابع “إنه خطير جدًا في المقدمة ونحن سعداء بأدائه، تسجيله هدفين يوضح ذلك. تعادلنا في المباريات الثلاث الأخيرة أمام برشلونة، آينتراخت فرانكفورت وبريمن، لذا نحن سعداء بالفوز اليوم، كان مهمًا جدًا بالنسبة لنا”.
أما مدافع سلافيا أوندري كوديلا فوصف ما عاناه في تلك المباراة قائلا: “حكيمي امتطى على دراجته النارية وتجاوز الجميع”.
مفتاح نجاح “مؤقت”؟
ولم تكن هذه المرة الأولى التي أنقذ فيها حكيمي دورتموند. فالسيناريو ذاته حدث في منافسات الجولة الثانية من الدوري المحلي أمام فريق كولون. فقد أحرز هدف السبق لدورتموند ما أثار الحماسة في قلوب زملائه، لكن سرعان ما خفتت حين أحرز كولن التعادل، غير أن حكيمي عاود الكرة، فكان هدفه الثاني في تلك المباراة مفتاح دورتموند الحقيقي لحسم اللقاء لصالحه بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم.
المشكلة أن حكيمي انتقل إلى دورتموند على سبيل الإعارة من ريال مدريد الإسباني في صيف 2018. لكن نحس الإصابة منعه من اللعب لفترة طويلة الموسم الماضي.
وعند إعارته من الملكي كان مقررا لحكيمي مركز الظهير، لكنه تقدم إلى مركز الجناح، والنتيجة كانت ذات مردودية على الجميع، اللاعب والفريق على حد سواء. السرعة الفائقة أو “دراجته النارية” على حد وصف كوديلا وصلت إلى أقصى دوارنها على ما يبدو، لتظهر إمكانياته الرفيعة.
وفق تصريحات صادرة عن إدارة النادي الألماني فإن دورتموند سيسعى إلى التعاقد مباشرة مع حكيمي، لكن الأمر لا يبدو سهلا فريال مدريد يتابع تطور حكيمي بدقة وفي حال واصل الموسم بهذا المستوى فلن يفرط في ابنه الذي ترعرع ضمن مؤسساته. وإن قبل الملكي الأبيض بالصفقة فمن المؤكد أنها لن تكون بقيمة يقبل بها دورتموند. أما اللاعب فهو يفضل مدريد بيته الأول.
وما هو مؤكد الآن أن حكيمي باقٍ في “إيدونا بارك” إلى غاية الصيف المقبل، لحسن حظ دورتموند.