“ميسي المغرب” اسم على مسمى.. والنكسات ترفض أن تفارق المغاربة
مؤلم أن تعاودك نكسات الماضي، خيبات الأمل التي اعتبرت يوما أنك تجاوزتها، تمسكنا بأحلام ظننا بأنها ستتحقق، نقف في وجه الشك ونؤمن بقدرتهم على تحقيق أحلامنا التي أصبحت هي كوابيسنا في السنوات الأخيرة، تشبثنا بخيط أمل رفيع مغمضي الأعين، نرفض النظر إلى احتمالات ضدنا، نقف في وجه الشك محاولين تبديده، أملا في انجاز لم يتخطى الأماني.
سيء أن تعقد أملك في لاعب سطعت نجوميته عند الغرب وأفل مع منتخب بلاده، عندما احتاجه الوطن، “تخاذل” وأخلف العهد، تائه يجوب الميدان لا حول له ولا قوة له، يهرول بلا وعي لا يدرك ما له وما عليه، وهو من كان فنانا يبدع في كل مرة لم الكرة مع ناديه، أحلام شعب خلف حكيم زياش، الذي رآه المغاربة كمنقذ، كبطل قومي سيقود المنتخب إلى الذهب، أو إلى النجومية حتى، ولكن عند الحاجة غاب، كأنه ليس من كنت تظنه، هو الاسم والشخص، ولكن ليس مستواه الذي انتظِر منه.
زياش لطالما لقب بـ”ميسي المغرب” ولعل من منحوه هذا اللقب، كانوا صادقين، فكلامها يتشاركان نفس المصير الدولي، النجومية مع النادي ووضعية صعبة مع المنتخب، زياش عليه أن يتحمل الانتقادات، فقد كان الأسوأ في المباراة وفي المنافسة مقارنة بباقي مواطنيه، زياش كان واهنا للغاية، أو بالأحرى زياش الحقيقي لم يشارك في كأس أمم إفريقيا.
المغاربة اعتادوا اليأس، اعتادوا سنوات البؤس، حلم يراودهم يتشبثون به ويؤمنون بإمكانية تحقيقه، ليَكتوون بعدها بنيران الصدمة والخيبة في كل مرة انساقوا خلف فطرتهم ونزعتهم، إقصاء آخر ليس بغريب، ولكنه مؤلم، الأمل خفت، والحلم غاب، والحسرة ظلت قرينة بمن يئسوا النكسات المتكررة.